کد مطلب:239642 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:96

و بعد .. فعلی المکابر : أن یجیب علی السؤال التالی
و الا .. فاننا نری : أن لنا كل الحق فی توجیه السؤال التالی الی كل من یكابر، و یصر علی براءة المأمون، و حسن نیته، و السؤال هو :

انه اذا كان قد عرض ولایة العهد . بعد وفاة الرضا (ع) علی عبدالله بن موسی ؛ فلماذا لم یجعل ولد الرضا « الجواد » ولیا لعهده، مع أنه كان زوج ابنته، و ولد ولی عهده، الذی أظهر علیه الحزن و الجزع، و مع أنه كان قد اعترف له بالعلم، و الفضل و التقدم، كما اعترف لأبیه من قبل ! !! ..

و لا مجال هنا للاصغاء للقول : بأن الجواد (ع) لم یكن یصلح لولایة العهد، بالنظر لصغر سنه ..، اذ أن جعله ولیا للعهد لا یعنی تسلیمه بالفعل أزمة الحكم و السلطان .. و قد أخذ الخلفاء، حتی أبوه الرشید، و أخوه الأمین البیعة لمن كانوا أصغر من الجواد سنا، و لمن لم یكن له من العقل و الحكمة و الدرایة ما كان للجواد (ع) ..

هذا بالاضافة الی أن صغر سنه لم یكن لیضره، بعد أن كان من أهل بیت زقوا العلم زقا، و بعد أن شهد المأمون، و اعترف له العباسیون بالعلم و الفضل، بعد ذلك المجلس الذی أجاب فیه یحیی بن اكثم عن مسائله، حیث كان العباسیون قد بذلوا له الأموال الطائلة لیقطعه عن



[ صفحه 422]



الحجة !! [1] راجع فصل : مع بعض خطط المأمون لتعرف أهداف المأمون من هذه المناظرة ..


[1] راجع الصواعق المحرفة، و الفصول المهمة، لابن الصباغ، و ينابيع المودة للحنفي، و اثبات الوصية للمسعودي، و البحار، و اعيان الشيعة، و احقاق الحق ج 2 نقلا عن : أخبار الدول للقرماني، و نور الأبصار، و أئمة الهدي للهاشمي، و الاتحاف بحب الأشراف و مفتاح النجا في مناقب أهل العبا الخ.